ايليا أبي ماضي ليت الذي خلق العــــيون
ايليا أبي ماضي
ليت الذي خلق العــــيون الســــــودا | |
خــلق القلـــوب الخــــافقات حديدا |
|
لولا نواعــســهـــــا ولولا ســـحـــــرها | |
ما ود مـــالك قـــلبه لـــــو صـــــيدا |
|
عَـــــوذْ فــــــؤادك من نبال لحـاضها | |
أو مـتْ كمـــا شاء الغرام شهيدا |
|
إن أنت أبصرت الجمال ولم تهــــــم | |
كنت امرءاً خشن الطباع ، بليدا |
|
وإذا طــــلبت مع الصـــــــبابة لـــذةً | |
فــلقد طــلبت الضـائع المــوجــودا |
|
يــا ويــح قـــلبي إنـه في جـــــانبي | |
وأضـــنه نـــائي المــــــزار بعـيدا |
|
مــســـتوفـــــزٌ شــــوقاً إلى أحـــبابه | |
المـــرء يكره أن يعــــيش وحيدا |
|
بـــــــرأ الإله له الضــــــــــلوع وقايةً | |
وأرتـــــــه شقوته الضلوع قيودا |
|
فإذا هــــــفا بــــــــرق المنى وهفا له | |
هــــــاجــــت دفائنه عليه رعــــودا |
|
جــــشَّــــمتُهُ صــــبراً فـــــلما لم يطقْ | |
جـــشــــمته التصويب والتصعيدا |
|
لــو أســتطيع وقـيته بطش الهوى | |
ولـــو استطاع سلا الهوى محمودا |
|
هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا | |
نــاراً وصــــار لها الفـــؤاد وقودا |
|
والحــبٌ صوتٌ ، فهــــو أنــــــــةُ نائحٍ | |
طـــوراً وآونــــة يكون نشــــيدا |
|
يهــــب البــواغم ألســـــــناً صداحة | |
فــــإذا تجنى أســــــكت الغريدا |
|
ما لي أكــــلف مهـجــتي كتم الأسى | |
إن طــــال عهد الجرح صار صديدا |
|
ويــلذُّ نفــــــسي أن تكون شـــقيةً | |
ويلــذ قلبي أن يكــــــــون عميدا |
|
إن كنت تدري ما الغـرام فداوني | |
أو ، لا فخل العــــــــذل والتفنيدا |