Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

ach3ar

27 janvier 2006

ايليا أبي ماضي السحــــــب تركض في الفضاء الرحب

ايليا أبي ماضي

السحــــــب تركض في الفضاء الرحب ركض الخائفين
والشمــــــــــــــــــس تـــــــــــبـــــــدو خلفها صفراء عاصبة الجبين
والبحـــــــــــــــــــــر ساجٍ صامـــــــــــــــــتٌ فيه خشوع الزاهدين
لكنما عـــــــــيناك باهتتان في الأفـــــــــــــــــــــق البعـــــــــــــيد
سلمى ...بماذا تفكرين؟
سلمى ...بماذا تحلميـــــــن؟
أرأيت أحلام الطفــــــــــــــــــــولة تختفي خلف التخوم؟
أم أبصرتْ عيناك أشــــــــــــــــباح الكهولة في الغيوم؟
أم خفتْ أن يأتي الدُّجى الجـــــــــــاني ولا تأتي النجوم؟
أنا لا أرى ما تلمـــــــــحـــــــــــــــــــــين من المــشــــاهد إنما
أظلالـــــها في ناظريك
تنم ، ياســـلمى ، عليك
إني أراك كســــــــــــــــــائحٍ في القفر ضل عن الطريق
يرجو صديقاً في الفـــــــــــلاة ، وأين في القفر الصديق
يهوى البروق وضــــــــوءها ، ويـــــــــــــخاف تخدعهُ البروق
بــــلْ أنت أعظم حـــــــــــــــــيرة من فــــــارسٍ تحت القتام
لا يستطيع الانتــــصار
ولا يطيق الانــــــكسار
هــــــذي الهواجـــــــس لم تكن مرســــــــومة في مقلتيك
فلقـــــد رأيـــتـــك في الضــــحى ورأيته في وجـــــنتيك
لكن وجــــــدتُك في المساء وضـــــعت رأسك في يديك
وجـــــــلست في عــــــينيك ألغازٌ ، وفي النفــس اكتئاب
مــــثل اكتئاب العاشقين
ســلمى ...بماذا تفكرين
بالأرض كيف هـــــــوت عروش النور عن هضباتها؟
أم بالمـــــــــروج الخُضرِ ســــــاد الصمت في جنباتها؟
أم بالعــــــصـــــافــــــــــــير التي تعـــــدو إلى وكناتها؟
أم بالمـــــــسا؟ إن المســــــــــــــا يخفي المدائن كالقرى
والكوخ كالقصر المكينْ
والشـوكُ مــــــــــــــــــــــثلُ الياسمين
لا فــــــــرق عــــــــــند الليل بين النهــــــــــر والمستنقع
يخفي ابتسامات الطـــــــــــــــروب كأدمع المـــــــتوجعِ
إن الجـــــــــمالَ يغـــــــيبُ مـــــــــــــــــثل القبح تحت البرقعِ
لكن لماذا تجــــــــــــزعـــــــــــــــين على النهار وللدجى
أحـــــــــــلامه ورغائبه
وســـــــماؤُهُ وكواكبهْ؟
إن كان قد ســــــــــــــــــتر البلاد سهـــــولها ووعورها
لم يسلـــــــــــــب الزهر الأريج ولا المياه خـــــــريرها
كلا ، ولا منعَ النســــــــــــــــــــائم في الفضاءِ مسيرُهَا
ما زال في الــــوَرَقِ الحفــــيفُ وفي الصَّبَا أنفــــــاسُها
والعــــــــندليب صداحُه
لا ظفـــــــــــرُهُ وجناحهُ
فاصغي إلى صـــــــــوت الجداول جارياتٍ في السفوح
واســــــتنشـــــــــقي الأزهار في الجنات مادامت تفوح
وتمتعي بالشــــــــــــــهـــــب في الأفلاك مادامتْ تلوح
من قــــــبل أن يأتي زمان كالضـــــــــــــباب أو الدخان
لا تبصرين به الغــدير
ولا يلـــــــذُّ لك الخريرْ
مـــات النهار ابن الصباح فلا تقـــــــــــــــولي كيف مات
إن التــــــــــــــــأمل في الحــــــــــياة يزيد إيمـــــــــــــان الفتاة
فدعي الكآبة والأسى واســـــــــــــــــترجعي مرح الفتاةْ
قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهـــــــــــــللاً
فيه البشـــــاشة والبهاءْ
ليكن كــذلك في المساءْ

Publicité
Publicité
27 janvier 2006

تينة حمقاء


وتـيـنة  غـضة الأفـنان iiبـاسقةٍ      قـالت لأتـرابها والـصيف iiيحتضر
بئس القضاء الذي في الأرض أوجدني      عـندي  الجمال  وغيري عنده النظر
لأحـبسن  عـلى نـفسي iiعوارفها      فـلا يـبين لـها فـي غـيرها iiأثر
لـذي  الجناح وذي الأظفار بي iiوطر      ولـيس في العيش لي فيما أرى iiوطر
إنـي  مـفصلة ظـلي على جسدي      فـلا يـكون بـه طـول ولا iiقصر
ولـست  مـثمرة  إلا عـلى iiثـقةٍ      أن  لـيس يـطرقني طـير ولا iiبشر
عـاد الـربيع إلـى الـدنيا iiبموكبه      فازينت  واكتست بالسندس iiالشجر
وظـلت الـتينة الـحمقاء iiعـاريةً      كـأنها وتـد فـي الأرض أو iiحجر
ولـم يـطق صاحب البستان رؤيتها      فـاجتثها فـهوت فـي النار تستعر
مـن ليس يسخو بما تسخو الحياة iiبه      فـإنـه أحـمق بـالحرص iiيـنتحر

27 janvier 2006

ايليا أبي ماضي ليت الذي خلق العــــيون

  ايليا أبي ماضي

ليت الذي خلق العــــيون الســــــودا

خــلق القلـــوب الخــــافقات حديدا

 
 

لولا نواعــســهـــــا ولولا ســـحـــــرها

ما ود مـــالك قـــلبه لـــــو صـــــيدا

 
 

عَـــــوذْ فــــــؤادك من نبال لحـاضها

أو مـتْ كمـــا شاء الغرام شهيدا

 
 

إن أنت أبصرت الجمال ولم تهــــــم

كنت امرءاً خشن الطباع ، بليدا

 
 

وإذا طــــلبت مع الصـــــــبابة لـــذةً

فــلقد طــلبت الضـائع المــوجــودا

 
 

يــا ويــح قـــلبي إنـه في جـــــانبي

وأضـــنه نـــائي المــــــزار بعـيدا

 
 

مــســـتوفـــــزٌ شــــوقاً إلى أحـــبابه

المـــرء يكره أن يعــــيش وحيدا

 
 

بـــــــرأ الإله له الضــــــــــلوع وقايةً

وأرتـــــــه شقوته الضلوع قيودا

 
 

فإذا هــــــفا بــــــــرق المنى وهفا له

هــــــاجــــت دفائنه عليه رعــــودا

 
 

جــــشَّــــمتُهُ صــــبراً فـــــلما لم يطقْ

جـــشــــمته التصويب والتصعيدا

 
 

لــو أســتطيع وقـيته بطش الهوى

ولـــو استطاع سلا الهوى محمودا

 
 

هي نظرة عَرَضت فصارت في الحشا

نــاراً وصــــار لها الفـــؤاد وقودا

 
 

والحــبٌ صوتٌ ، فهــــو أنــــــــةُ نائحٍ

طـــوراً وآونــــة يكون نشــــيدا

 
 

يهــــب البــواغم ألســـــــناً صداحة

فــــإذا تجنى أســــــكت الغريدا

 
 

ما لي أكــــلف مهـجــتي كتم الأسى

إن طــــال عهد الجرح صار صديدا

 
 

ويــلذُّ نفــــــسي أن تكون شـــقيةً

ويلــذ قلبي أن يكــــــــون عميدا

 
 

إن كنت تدري ما الغـرام فداوني

أو ، لا فخل العــــــــذل والتفنيدا

 

27 janvier 2006

لا تَـسَلْ

إيليا أبو ماضي

 

لا تَـسَلْ أيـن الهوى iiوالكوثرُ

*

فـجأةً  ... وانقلب العُرسُ إلى

*

مـاجتِ  الدنيا بمن فيها ، iiكما

*

كُـلـهم مُـسـتَفسِرٌ iiصَـاحبه

*

هَـمَسَ  الـموتُ بـهم همستهُ

*

فـإذا الـحيرةُ فـي iiأحـداقهم

*

عـلِموا  ... يا ليتهم ما iiعَلِموا

*

والـذي  أطـربهم عـن iiقُدرةٍ

*

يَـبِسَ الـضِّحكُ على iiأفواههم

*

وإذا الآسـي ... يـدٌ iiمخذولةٌ

*

شاع في الدنيا الأسى حتى شكت

*

فـعلى  الأضـواء مِـنه iiفترةٌ

*

والـقـناني صُــورٌ iiبـاهِتَةٌ

*

ألـهـنا أُفـلِت مـن iiأيـديهمُ

*

 

*

سَـكَتَ الـشادي وبُـحَّ iiالوترُ

*

مَأتمٍ  ...ماذا جرى؟ ما iiالخبرُ

*

مــاج نـهرٌ ثـائرٌ iiمُـنكدرٌ

*

كـلُّهم  يُـؤذيه مـن iiيَستَفسِر

*

إن همس الموت ريحٌُ صَرصَرٌ

*

كـيفما مـالوا وأنـى iiنظروا

*

أنَّ  دنـيا مـن رؤىً iiتُحتَضَرُ

*

بــات لايـقوى ولا iiيـقتدرُ

*

فـهو كالسُّخرِ وإن لم iiيسخروا

*

ومُـحيا  الـيأسُ فـيه iiأصفرُ

*

أرضُـهـا وطـأتَهُ iiوالـجَدرُ

*

وعـلى الألـوان مِـنه iiأثـرُ

*

والأغـانـي عَـالـم مُـندثرُ

*

والأمـاني  ...؟ ..إنها iiتنتحِرُ

27 janvier 2006

لك الحمد

لكَ الحمدُ إن ٌ الرزايا عطاء
بدر شاكر السياب


لكَ الحَمدُ مهما إستطالَ البلاء
ومهما إستبدٌ الألم
لكَ الحمدُ إن ٌ الرزايا عطاء
وإنٌ المَصيبات بعض الكَرَم
ألم تُعطني أنت هذا الظلام
وأعطيتني أنت هذا السّحر؟
فهل تشكر الأرض قطر المطر
وتغضب إن لم يجدها الغمام؟
شهور طوال وهذي الجِراح
تمزّق جنبي مثل المدى
ولا يهدأ الداء عند الصباح
ولا يمسح اللّيل أو جاعه بالردى.
ولكنّ أيّوب إن صاح صاح
لك الحمد، ان الرزايا ندى
وإنّ الجراح هدايا الحبيب
أضمٌ إلى الصدر ِ باقتها
هداياكَ في خافقي لاتَغيب
هاتها ... هداياكَ مقبولةُ
أشد جراحي وأهتف
بالعائدين
ألا فانظروا واحسدوني
فهذى هدايا حبيبي
وإن مسّت النار حرّ الجبين
توهّمتُها قُبلة منك مجبولة من لهيب.
جميل هو السّهدُ أرعى سماك
بعينيّ حتى تغيب النجوم
ويلمس شبّاك داري سناك.
جميل هو الليل: أصداء بوم
وأبواق سيارة من بعيد
وآهاتُ مرضى، وأم تُعيد
أساطير آبائها للوليد
وغابات ليل السُّهاد، الغيوم
تحجّبُ وجه السماء
وتجلوه تحت القمر
وإن صاح أيوب كان النداء
لك الحمد يا رامياً بالقدر
وياكاتبا ً بعد ذاكَ الشفاء

Publicité
Publicité
27 janvier 2006

إنشودة المطربدر شاكر السيابعيناكِ غابتا نخيلٍ

إنشودة المطر
بدر شاكر السياب

عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...

وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودةُ المطر ...
مطر ...
مطر ...
مطر ...
تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .
أَصيح بالخليج : " يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "
فيرجعُ الصّدى
كأنّه النشيجْ :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى .. "

أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،
حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ
لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ .
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،
عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :
" مطر ...
مطر ...
مطر ...
وفي العراق جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجراد
وتطحن الشّوان والحجر
رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ
مطر ...
مطر ...
مطر ...
وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...
مطر ...
مطر ...
ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء
ويهطل المطر ،
وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .
مطر ...
مطر ...
مطر ...
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !
مطر ...
مطر ...
مطر ...
سيُعشبُ العراق بالمطر ... "

أصيح بالخليج : " يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "
فيرجع الصدى
كأنَّه النشيج :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى . "
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،
على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرار ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليج
" مطر ..
مطر ..
مطر ..
في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "
ويهطل المطرْ ..

27 janvier 2006

حق المعلم

احمد شوقي
- حق المعلم -

قُــمْ  لـلمعلّمِ وَفِّـهِ iiالـتبجيلا      كـادَ  الـمعلّمُ أن يـكونَ رسولا
لأعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من
iiالذي      يـبني ويـنشئُ أنـفساً iiوعقولا؟
سـبـحانكَ اللهمَّ خـيـرُ مـعلّمٍ      عـلَّمتَ بـالقلمِ الـقرونَ
iiالأولى
أخـرجتَ  هذا العقلَ من
iiظلماتهِ      وهـديتَهُ  الـنورَ الـمبينَ سبيلا
أرسـلتَ  بالتوراةِ موسى
iiمرشداً      وابـنَ الـبتولِ فـعلّمَ الإنـجيلا
وفـجّرتَ  يـنبوعَ البيانِ
iiمحمّداً      فـسقى الـحديثَ وناولَ iiالتنزيلا
إنَّ الـذي خـلقَ الـحقيقةَ
iiعلقماً      لـم يُـخلِ من أهلِ الحقيقةِ iiجيلا
أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ
iiافتنى      عـندَ  الـسَّوادِ ضغائناً iiوذحولا؟
لـو كنتُ أعتقدُ الصليبَ
iiوخطبَه      لأقـمتُ  من صلبِ المسيحِ iiدليلا
تـجدُ الـذين بنى "المسلّةَ"
iiجدُّهم      لا  يُـحسنونَ لإبـرةٍ iiتـشكيلا!
الـجهلُ لا تـحيا عـليهِ
iiجماعةٌ      كـيفَ الحياةُ على يديّ iiعزريلا؟
ربُّوا على الإنصافِ فتيانَ
iiالحِمى      تـجدوهمُ  كـهفَ الحقوقِ iiكهولا
فـهوَ  الـذي يبني الطباعَ قويمةً      وهـوَ  الذي يبني النفوسَ
iiعُدولا
وإذا  الـمعلّمُ لم يكنْ عدلاً،
iiمشى      روحُ الـعدالةِ في الشبابِ iiضئيلا
وإذا أتى الإرشادُ من سببِ الهوى      ومـن الـغرورِ، فسَمِّهِ
iiالتضليلا
وإذا أصـيبَ الـقومُ في
iiأخلاقِهمْ      فـأقمْ  عـليهم مـأتماً iiوعـويلا
وإذا  الـنساءُ نـشأنَ فـي
iiأُمّيَّةٍ      رضـعَ الـرجالُ جهالةً iiوخمولا
لـيسَ  اليتيمُ من انتهى أبواهُ
iiمن      هــمِّ الـحياةِ، وخـلّفاهُ iiذلـيلا
إنَّ  الـيتيمَ هـوَ الـذي تلقى
iiبهِ      أمّـاً  تـخلّتْ أو أبَـاً iiمـشغولا

أحـــمــد  iiشـــوقــي

27 janvier 2006

الحاكم والعصفور أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ

الحاكم والعصفور

 

 

أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ

 

لأقرأَ شعري للجمهورْ

 

فأنا مقتنعٌ

 

أنَّ الشعرَ رغيفٌ يُخبزُ للجمهورْ

 

وأنا مقتنعٌ – منذُ بدأتُ –

بأنَّ الأحرفَ أسماكٌ

 

وبأنَّ الماءَ هوَ الجمهورْ

 

 

أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ

 

وليسَ معي إلا دفترْ

 

يُرسلني المخفرُ للمخفرْ

 

يرميني العسكرُ للعسكرْ

 

وأنا لا أحملُ في جيبي إلا عصفورْ

 

لكنَّ الضابطَ يوقفني

ويريدُ جوازاً للعصفورْ

 

تحتاجُ الكلمةُ في وطني

 

لجوازِ مرورْ

 

 

أبقى ملحوشاً ساعاتٍ

 

منتظراً فرمانَ المأمورْ

 

أتأمّلُ في أكياسِ الرملِ

 

ودمعي في عينيَّ بحورْ

 

وأمامي كانتْ لافتةٌ

 

تتحدّثُ عن (وطنٍ واحدْ)

 

تتحدّثُ عن (شعبٍ واحدْ)

 

وأنا كالجُرذِ هنا قاعدْ

 

أتقيأُ أحزاني..

 

وأدوسُ جميعَ شعاراتِ الطبشورْ

 

وأظلُّ على بابِ بلادي

مرميّاً..

 

كالقدحِ المكسورْ

 

27 janvier 2006

كعب

قصيدة البردة لكعب بن زهير
بـانَتْ  سُـعادُ فَـقَلْبي اليَوْمَ iiمَتْبولُ  *  مُـتَـيَّمٌ إثْـرَها لـم يُـفَدْ iiمَـكْبولُ
وَمَـا سُـعَادُ غَـداةَ البَيْن إِذْ iiرَحَلوا  *  إِلاّ  أَغَـنُّ غضيضُ الطَّرْفِ مَكْحُولُ
هَـيْـفاءُ  مُـقْبِلَةً عَـجْزاءُ iiمُـدْبِرَةً  *  لا يُـشْتَكى قِـصَرٌ مِـنها ولا iiطُولُ
تَجْلُو  عَوارِضَ ذي ظَلْمٍ إذا iiابْتَسَمَتْ  *  كـأنَّـهُ مُـنْـهَلٌ بـالرَّاحِ iiمَـعْلُولُ
شُـجَّتْ  بِـذي شَـبَمٍ مِنْ ماءِ iiمَعْنِيةٍ  *  صـافٍ بأَبْطَحَ أضْحَى وهْوَ iiمَشْمولُ
تَـنْفِي  الـرِّياحُ القَذَى عَنْهُ iiوأفْرَطُهُ  *  مِـنْ صَـوْبِ سـارِيَةٍ بِيضٌ iiيَعالِيلُ
أكْـرِمْ بِـها خُـلَّةً لـوْ أنَّها iiصَدَقَتْ  *  مَـوْعودَها  أَو ْلَوَ أَنَِّ النُّصْحَ iiمَقْبولُ
لـكِنَّها  خُـلَّةٌ قَـدْ سِـيطَ مِنْ iiدَمِها  *  فَـجْـعٌ ووَلَـعٌ وإِخْـلافٌ iiوتَـبْديلُ
فـما تَـدومُ عَـلَى حـالٍ تكونُ iiبِها  *  كَـما تَـلَوَّنُ فـي أثْـوابِها الـغُولُ
ولا تَـمَسَّكُ بـالعَهْدِ الـذي iiزَعَمْتْ  *  إلاَّ كَـما يُـمْسِكُ الـماءَ iiالـغَرابِيلُ
فـلا يَـغُرَّنْكَ مـا مَنَّتْ وما iiوَعَدَتْ  *  إنَّ  الأمـانِـيَّ والأحْـلامَ iiتَـضْليلُ
كـانَتْ مَـواعيدُ عُـرْقوبٍ لَها iiمَثَلا  *  ومــا مَـواعِـيدُها إلاَّ iiالأبـاطيلُ
أرْجـو  وآمُـلُ أنْ تَـدْنو iiمَـوَدَّتُها  *  ومـا  إِخـالُ لَـدَيْنا مِـنْكِ تَـنْويلُ
أمْـسَتْ سُـعادُ بِـأرْضٍ لا iiيُـبَلِّغُها  *  إلاَّ  الـعِتاقُ الـنَّجيباتُ iiالـمَراسِيلُ
ولَـــنْ  يُـبَـلِّغَها إلاَّ iiغُـذافِـرَةٌ  *  لـها عَـلَى الأيْـنِ إرْقـالٌ iiوتَبْغيلُ
مِـنْ  كُلِّ نَضَّاخَةِ الذِّفْرَى إذا iiعَرِقَتْ  *  عُـرْضَتُها طـامِسُ الأعْلامِ iiمَجْهولُ
تَـرْمِي  الـغُيوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ iiلَهِقٍ  *  إذا  تَـوَقَّـدَتِ الـحَـزَّازُ iiوالـمِيلُ
ضَـخْـمٌ  مُـقَـلَّدُها فَـعْمٌ iiمُـقَيَّدُها  *  فـي  خَلْقِها عَنْ بَناتِ الفَحْلِ iiتَفْضيلُ
غَـلْـباءُ وَجْـناءُ عَـلْكومٌ iiمُـذَكَّرْةٌ  *  فــي دَفْـها سَـعَةٌ قُـدَّامَها iiمِـيلُ
وجِـلْـدُها مِـنْ أُطـومٍ لا iiيُـؤَيِّسُهُ  *  طَـلْحٌ  بـضاحِيَةِ الـمَتْنَيْنِ iiمَهْزولُ
حَـرْفٌ  أخـوها أبـوها مِن مُهَجَّنَةٍ  *  وعَـمُّـها  خـالُها قَـوْداءُ شْـمِليلُ
يَـمْشي  الـقُرادُ عَـليْها ثُـمَّ iiيُزْلِقُهُ  *  مِـنْـها  لِـبانٌ وأقْـرابٌ iiزَهـالِيلُ
عَـيْرانَةٌ قُذِفَتْ بالنَّحْضِ عَنْ iiعُرُضٍ  *  مِـرْفَقُها عَـنْ بَـناتِ الزُّورِ iiمَفْتولُ
كـأنَّـما فـاتَ عَـيْنَيْها iiومَـذْبَحَها  *  مِـنْ خَـطْمِها ومِن الَّلحْيَيْنِ iiبِرْطيلُ
تَـمُرُّ مِـثْلَ عَسيبِ النَّخْلِ ذا iiخُصَلٍ  *  فـي  غـارِزٍ لَـمْ تُـخَوِّنْهُ الأحاليلُ
قَـنْواءُ فـي حَـرَّتَيْها لِـلْبَصيرِ iiبِها  *  عَـتَقٌ مُـبينٌ وفـي الخَدَّيْنِ iiتَسْهيلُ
تُـخْدِي عَـلَى يَـسَراتٍ وهي لاحِقَةٌ  *  ذَوابِــلٌ  مَـسُّهُنَّ الأرضَ iiتَـحْليلُ
سُمْرُ  العَجاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى iiزِيماً  *  لـم  يَـقِهِنَّ رُؤوسَ الأُكْـمِ iiتَـنْعيلُ
كــأنَّ أَوْبَ ذِراعَـيْها إذا iiعَـرِقَتْ  *  وقــد تَـلَـفَّعَ بـالكورِ الـعَساقيلُ
يَـوْماً  يَـظَلُّ به الحِرْباءُ iiمُصْطَخِداً  *  كـأنَّ  ضـاحِيَهُ بـالشَّمْسِ مَـمْلولُ
وقـالَ  لِـلْقوْمِ حـادِيهِمْ وقدْ iiجَعَلَتْ  *  وُرْقَ الجَنادِبِ يَرْكُضْنَ الحَصَى قِيلُوا
شَـدَّ الـنَّهارِ ذِراعـا عَيْطَلٍ iiنَصِفٍ  *  قـامَـتْ  فَـجاوَبَها نُـكْدٌ iiمَـثاكِيلُ
نَـوَّاحَةٌ رِخْـوَةُ الـضَّبْعَيْنِ لَيْسَ لَها  *  لَـمَّا نَـعَى بِـكْرَها النَّاعونَ iiمَعْقولُ
تَـفْرِي الُّـلبانَ بِـكَفَّيْها iiومَـدْرَعُها  *  مُـشَـقَّقٌ  عَـنْ تَـراقيها رَعـابيلُ
تَـسْعَى الـوُشاةُ جَـنابَيْها iiوقَـوْلُهُمُ  *  إنَّـك يـا ابْـنَ أبـي سُلْمَى لَمَقْتولُ
وقــالَ كُـلُّ خَـليلٍ كُـنْتُ iiآمُـلُهُ  *  لا  أُلْـهِيَنَّكَ إنِّـي عَـنْكَ iiمَـشْغولُ
فَـقُـلْتُ خَـلُّوا سَـبيلِي لاَ iiأبـالَكُمُ  *  فَـكُلُّ  مـا قَـدَّرَ الـرَّحْمنُ iiمَفْعولُ
كُـلُّ  ابْـنِ أُنْثَى وإنْ طالَتْ iiسَلامَتُهُ  *  يَـوْماً عـلى آلَـةٍ حَـدْباءَ iiمَحْمولُ
أُنْـبِـئْتُ أنَّ رَسُـولَ اللهِ iiأَوْعَـدَني  *  والـعَفْوُ  عَـنْدَ رَسُـولِ اللهِ iiمَأْمُولُ
وقَـدْ  أَتَـيْتُ رَسُـولَ اللهِ iiمُـعْتَذِراً  *  والـعُذْرُ  عِـنْدَ رَسُـولِ اللهِ iiمَقْبولُ
مَـهْلاً  هَـداكَ الـذي أَعْطاكَ iiنافِلَةَ  *  الْـقُرْآنِ فـيها مَـواعيظٌ وتَـفُصيلُ
لا تَـأْخُذَنِّي بِـأَقْوالِ الـوُشاةِ iiولَـمْ  *  أُذْنِـبْ وقَـدْ كَـثُرَتْ فِـيَّ iiالأقاويلُ
لَـقَدْ أقْـومُ مَـقاماً لـو يَـقومُ iiبِـه  *  أرَى  وأَسْـمَعُ مـا لـم يَسْمَعِ iiالفيلُ
لَـظَلَّ يِـرْعُدُ إلاَّ أنْ يـكونَ لَهُ iiمِنَ  *  الَّـرسُـولِ  بِــإِذْنِ اللهِ iiتَـنْـويلُ
حَـتَّى وَضَـعْتُ يَـميني لا iiأُنازِعُهُ  *  فـي  كَـفِّ ذِي نَـغَماتٍ قِيلُهُ iiالقِيلُ
لَــذاكَ أَهْـيَبُ عِـنْدي إذْ iiأُكَـلِّمُهُ  *  وقـيـلَ إنَّـكَ مَـنْسوبٌ iiومَـسْئُولُ
مِـنْ خـادِرٍ مِنْ لُيوثِ الأُسْدِ iiمَسْكَنُهُ  *  مِـنْ  بَـطْنِ عَـثَّرَ غِيلٌ دونَهُ iiغيلُ
يَـغْدو فَـيُلْحِمُ ضِـرْغامَيْنِ iiعَيْشُهُما  *  لَـحْمٌ مَـنَ الـقَوْمِ مَـعْفورٌ خَراديلُ
إِذا  يُـسـاوِرُ قِـرْناً لا يَـحِلُّ iiلَـهُ  *  أنْ  يَـتْرُكَ الـقِرْنَ إلاَّ وهَوَ iiمَغْلُولُ
مِـنْهُ تَـظَلُّ سَـباعُ الـجَوِّ iiضامِزَةً  *  ولا تَـمَـشَّى بَـوادِيـهِ iiالأراجِـيلُ
ولا يَــزالُ بِـواديـهِ أخُـو iiثِـقَةٍ  *  مُـطَرَّحَ  الـبَزِّ والـدَّرْسانِ iiمَأْكولُ
إنَّ  الـرَّسُولَ لَـسَيْفٌ يُـسْتَضاءُ iiبِهِ  *  مُـهَنَّدٌ  مِـنْ سُـيوفِ اللهِ iiمَـسْلُولُ
فـي فِـتْيَةٍ مِـنْ قُـريْشٍ قالَ iiقائِلُهُمْ  *  بِـبَطْنِ مَـكَّةَ لَـمَّا أسْـلَمُوا iiزُولُوا
زالُـوا  فـمَا زالَ أَنْكاسٌ ولا iiكُشُفٌ  *  عِـنْـدَ الِّـلقاءِ ولا مِـيلٌ iiمَـعازيلُ
شُــمُّ الـعَرانِينِ أبْـطالٌ iiلُـبوسُهُمْ  *  مِـنْ نَـسْجِ دَاوُدَ في الهَيْجَا iiسَرابيلُ
بِـيضٌ سَـوَابِغُ قـد شُكَّتْ لَهَا iiحَلَقٌ  *  كـأنَّـها  حَـلَقُ الـقَفْعاءِ iiمَـجْدولُ
يَمْشونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ iiيَعْصِمُهُمْ  *  ضَـرْبٌ  إذا عَـرَّدَ الـسُّودُ التَّنابِيلُ
لا يَـفْـرَحونَ إذا نَـالتْ iiرِمـاحُهُمُ  *  قَـوْماً ولَـيْسوا مَـجازِيعاً إذا iiنِيلُوا
لا  يَـقَعُ الـطَّعْنُ إلاَّ فـي iiنُحورِهِمُ  *  ومـا  لَهُمْ عَنْ حِياضِ الموتِ iiتَهْليلُ
27 janvier 2006

هوان الدهر

عنترة بن شداد

لقد هــان عــنــدي الدهـــر لما عرفته

...................

وإني بــمـــا تـــأتي الـمـلمات أخـبرُ

.

.

وليس ســــباع البـرِّ مـــثل ضـــباعه

ولا كـــل من خــــاض العجاجة عنترُ

.

.

سلي صرف هذا الدهر كم شنّ غــــارةً

فـفــرجــتــها والـمــوتُ فــيها مشمرُ

.

.

بــصــارم عــزمٍ لوضــربــتُ بـحـــدهِ

دجــى الليل ولى وهـــو بالنـجـم يعثرُ

.

.

دعوني أجـــد الســعي في طلب العلى

فــأدركُ ســؤلـي أو أمـــوت فـأعــذرُ

.

.

قفي وانظري ، ياعبل ، فعلي وعايني

طــعـاني إذا ثــار العــجــاج الـمكدرُ

.

.

تــريْ بـطـلاً يـلـقى الفـوارس ضاحكاً

ويـرجـع عــنـهـم وهــو أشعــث أغبر

.

.

ولا يـنـثـنـي حـتـى يـخـلي جـماجماً

تــمــر بــهـا ريــحُ الجـنـوبِ فتـصفرُ

.

.

وأجــسـاد قــومٍ تـسـكن الطير حولها

إلى أن يــرى وحـش الفـــلاة فـيـنـفـرُ

.

Publicité
Publicité
1 2 > >>
Publicité